أثار تصريح جديد للمحامي والناشط السياسي محمد عبو جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن قال إنّ نهاية الرئيس قيس سعيّد ستكون مثل نهاية العقيد الليبي معمر القذافي، وإنّ موعدها قريب جدًا.
عبو نشر تدوينة مطوّلة على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، وجّه فيها انتقادات حادّة للرئيس قيس سعيّد، معتبرًا أنّه يسير في نفس الطريق الذي سار فيه القذافي، وأنّ هذا المسار “لا يمكن أن ينتهي إلاّ كما انتهى هو”، على حدّ تعبيره.
وقال محمد عبو في نصّ تدوينته:
“قيس سعيّد يسير في نفس الطريق الذي سار فيه دكتاتور معروف… والنهاية ستكون قريبة. من يعتقد أنّ الشعب سيسكت إلى الأبد، فهو لا يعرف التاريخ.”
وأضاف عبو أنّ “هذا المسار معروف نهايته، فهو لا يؤدي إلا إلى الفوضى ومزيد من التخلّف، أو إلى عودة زمن الاستنجاد بالأطراف الأجنبية كما كان الحال في فترات سابقة”.
وفي سياق آخر، كشف عبو أنّه زار الناشط السياسي جوهر بن مبارك في سجنه ببلي من ولاية نابل، وأكّد أنّه وجده في حالة صحية صعبة نتيجة مواصلته إضراب الجوع الذي يخوضه منذ أكثر من أسبوع. كما أشار إلى أنّ المحامية دليلة مصدّق، شقيقة جوهر بن مبارك، قامت بزيارة شقيقها أيضًا وأكدت خطورة حالته الصحية.
وتابع عبو قائلًا:
“سؤالي لكل من له موقع في الدولة وتعنيه هذه البلاد وأهلها: ألا يؤلمكم ما يحصل في البلاد؟ هل أنتم راضون عن دوركم؟ ساعتكم قرُبت، ونهايتكم ستكون مثل القذافي.”
وختم بالتحذير من انهيار مؤسسات الدولة وازدياد حالة الاحتقان الاجتماعي، قائلاً إنّ “تونسيين قد يموتون لأنّ شخصًا اغترّ بالسلطة وتجاهل أصوات العقل والمنطق”.
تصريحات محمد عبو أثارت موجة واسعة من ردود الأفعال، حيث رأى البعض أنّها جرس إنذار سياسي خطير يعكس حجم الأزمة التي تمرّ بها البلاد، فيما اعتبر آخرون أنّها تصريحات نارية هدفها الضغط على السلطة وتحريك الشارع.
ورغم الجدل، يبقى حديث عبو هذه المرة من أكثر التدوينات التي تفاعل معها التونسيون، لما حملته من لهجة حادّة وتشبيه مباشر بين الرئيس سعيّد والقذافي، وهو ما لم يجرؤ على قوله كثير من السياسيين من قبله.
الفيديو;
