عااااجل / يهمّ كل وليّ عنده صغير في الابتدائي: قرارات جديدة تخصّ تغييرات في الفروض والبحوث والمشاريع...

 



يهمّ كلّ وليّ أمر عنده ولد يقرى في الابتدائي… وزارة التربية أعلنت رسميًا عن تغييرات مهمّة تمسّ البرامج والمناهج في المدارس الابتدائية خلال السنة الدراسية الحالية، في خطوة تهدف لتحسين جودة التعلّم وتخفيف الضغط على التلاميذ والأولياء والمربين معًا.



وخلال مداخلة إذاعية، أوضحت نادية العياري، المديرة العامة للمرحلة الابتدائية بوزارة التربية، أن التعديل الأبرز يخصّ رزنامة الاختبارات التقييمية.

 فقد تمّ اعتماد نظام جديد يجعل الأنشطة التطبيقية والشفوية مثل التواصل الشفوي، والقراءة الجهرية، والمحفوظات، تُقيّم بصفة مستمرّة على مدى 27 يومًا، في حين تمتدّ الاختبارات الكتابية في المواد الأساسية على أسبوعين فقط، وذلك لتخفيف الضغط النفسي والزمني على التلاميذ.



وبيّنت العياري أن هذه القرارات جاءت استجابة لمقترحات عديدة من الأولياء والإطار التربوي، ضمن سياسة الوزارة التي تسعى إلى إشراك كلّ الأطراف المعنيّة في تطوير التعليم وتحسين مردوديته.



أما بالنسبة إلى مادة التربية التكنولوجية، فقد شدّدت المديرة العامة على أن المنشور الجديد يُلزم جميع المدارس بإنجاز المشاريع داخل القسم فقط، ويمنع اقتناء الأعمال الجاهزة التي تُباع في الأسواق بأسعار مرتفعة. الهدف، حسب قولها، هو أن يكون التلميذ هو من ينجز مشروعه بنفسه، ليكتسب مهارات عملية ويطوّر روح الإبداع والتفكير لديه داخل المدرسة.



وفيما يخصّ البحوث المدرسية، أكدت العياري أنه تمّ اعتماد طريقة جديدة تقوم على تشجيع التلميذ على كتابة بحثه بخط يده وتقديمه شفاهيًا أمام زملائه، وهو ما يعزّز مهارات التواصل والثقة بالنفس، بدل الاكتفاء بطباعة البحوث الجاهزة من الإنترنت.



كما أشارت إلى أنّ الوزارة تعمل حاليًا على تطوير التحوّل الرقمي في المدارس الابتدائية، من خلال تزويدها بحواسيب وتجهيزات رقمية حديثة، حتى يتعوّد التلاميذ منذ الصغر على استعمال التكنولوجيا في أبحاثهم ودروسهم.



ولم تُخفِ العياري ارتياحها لنجاح برنامج الرحلات المدرسية الذي نُفّذ خلال عطلة النصف الثلاثي الأول، حيث استفاد آلاف التلاميذ من زيارات ترفيهية وثقافية إلى مواقع تاريخية وأثرية مختلفة، بهدف تنمية الحسّ الوطني والمعرفي لديهم بطريقة ممتعة وبعيدة عن ضغط الدروس.



وفي ختام حديثها، عبّرت نادية العياري عن تقديرها الكبير للإطار التربوي والأولياء على مجهوداتهم المتواصلة، مؤكّدة أن الوزارة ماضية في تنفيذ برامجها الإصلاحية لبناء جيل متوازن، مبدع، وقادر على مواكبة متغيّرات المستقبل.

إرسال تعليق

أحدث أقدم