تعيش قناة الحوار التونسي منذ ساعات على وقع حملة واسعة من الإشاعات، بعد أن تداولت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أخبارًا تزعم وجود محتويات "غير أخلاقية" أو "مسيئة" في البرمجة الرمضانية المقبلة للقناة، إلى جانب الحديث عن مشاركة شخصيات مثيرة للجدل في الأعمال المنتظرة.
لكن القناة خرجت عن صمتها اليوم وأصدرت بيانًا توضيحيًا رسميًا نفت فيه كل ما يتم تداوله، مؤكدة أن تلك الادعاءات لا تمتّ للحقيقة بصلة، وأنها تدخل في إطار محاولات منظمة ومتعمدة تهدف إلى التشويه والإثارة وضرب الأعمال الرمضانية قبل انطلاقها.
وجاء في البيان أن قناة الحوار التونسي تؤكد احترامها الكامل للضوابط المهنية والأخلاقية في كل إنتاجاتها، وتعتبر أنّ ما يُنشر من أخبار عن مشاركة أشخاص معيّنين أو عن وجود مشاهد مخالفة للأخلاق، هو مجرد إشاعات صادرة عن صفحات تبحث عن التفاعل والإثارة دون أي أساس من الصحّة.
كما أوضحت القناة أنها قامت بتجميع الأدلة الرقمية المتعلقة بالحسابات والصفحات التي تولّت نشر تلك الادعاءات، وأنها بصدد رفع شكاوى رسمية لدى الجهات القضائية المختصّة، لمحاسبة كل من تورّط في بث الأخبار الزائفة أو التشهير أو الإضرار بسمعة المؤسسة والعاملين فيها.
وشدّدت قناة الحوار التونسي في ختام بيانها على أنّ أي معلومة رسمية تخصّها لا تُنشر إلا عبر صفحاتها وقنواتها الرسمية المعتمدة، داعيةً الجمهور إلى عدم الانسياق وراء الإشاعات، وإلى التثبّت من المصادر حفاظًا على المصداقية واحترامًا للرأي العام.
بهذا البيان، تسعى القناة إلى وضع حدّ لما وصفته بـ"المخطط الرامي إلى ضرب نجاح الأعمال الرمضانية" التي تستعد لتقديمها، في وقت تتزايد فيه المنافسة بين القنوات التونسية استعدادًا للشهر الكريم.
