شاهد الفيديو / تو. تر غير مسبوق داخل الاتحاد!.. الطبوبي يغادر الاجتماع بسرعة وسط حالة من الار.تـ. باك..

 




 شهد مقرّ الاتحاد العام التونسي للشغل مساء أمس أجواء مشحونة وغير عادية خلال اجتماع المكتب التنفيذي الوطني، حيث تفاجأ الحاضرون بمغادرة الأمين العام نور الدين الطبوبي قاعة الاجتماع بشكل مفاجئ وسريع، وقد بدت عليه علامات التوتر والانزعاج بشكل واضح، بحسب ما أكده عدد من الحاضرين الذين وصفوا الموقف بـ"غير المسبوق".



وبحسب المصادر نفسها، فإن الاجتماع انطلق في أجواء متوترة منذ بدايته، بسبب تزايد الخلافات داخل المكتب التنفيذي حول بعض الملفات التنظيمية الحساسة، خاصة ما يتعلّق بقسم الإدارة والمالية الذي يشهد شغورًا منذ وفاة النقابي منعم عميرة، دون أن يتمّ إلى الآن الاتفاق على من سيتولّى هذه الخطة رسميًا.



وتشير المعلومات إلى أنّ العضو محسن اليوسفي لا يزال متمسّكًا بالترشح لتولّي هذه المسؤولية، في وقت يواصل فيه صلاح الدين السالمي تسيير القسم بصفة وقتية بمقتضى تكليف سابق. هذا الوضع خلق حالة من التوتّر بين عدد من الأعضاء، حيث يرى البعض أنّ الحلّ الأنسب هو الحسم عبر التصويت، بينما يفضل آخرون تأجيل القرار إلى حين التوصّل إلى توافق داخلي، حتى لا يزيد الانقسام داخل المكتب التنفيذي.



وخلال النقاشات، ارتفعت حدّة التوتر بين بعض الأطراف، خاصة مع تكرار المطالب بعقد الهيئة الإدارية الوطنية التي لم يُحدد موعدها بعد، رغم دعوات عديدة من الهياكل الجهوية والقطاعية إلى الإسراع بعقدها، في ظل الظروف الدقيقة التي يعيشها الاتحاد على أكثر من مستوى.



وفي خضمّ هذا الجدل، أكدت نفس المصادر أنّ الأمين العام نور الدين الطبوبي بدا منزعجًا من طريقة سير النقاش، وأنه غادر القاعة دون أن يقدّم توضيحات، ما أثار موجة من التساؤلات داخل الأروقة حول الأسباب الحقيقية وراء خروجه السريع، خاصة وأنه بدا عليه نوع من الارتباك والانفعال.



ورغم غياب أي توضيح رسمي من قيادة الاتحاد حول ما حصل تحديدًا، إلا أنّ مغادرة الطبوبي المفاجئة تركت وراءها علامات استفهام كثيرة حول ما يجري فعلاً داخل المنظمة الشغيلة، التي تُعتبر من أبرز القوى الفاعلة في المشهد الوطني، في وقت تتزايد فيه التوترات الداخلية والخارجية حول مواقفها وخياراتها المستقبلية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم