القضاء التونسي يتحرّك ويصدر قرار صارم ضدّ بنت الغنوشي!.

 

في تطوّر جديد ومثير للجدل، أصدر القضاء التونسي بطاقة جلب دولية ضدّ سمية الغنوشي، ابنة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، وذلك في إطار التحقيقات الجارية حول ملفيّ تكوين وفاق إرهابي والتآمر على أمن الدولة.

حجز فنادق تونس



ووفق ما نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء، فإن قاضي التحقيق الأول بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب هو من أصدر القرار، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تحوّل حاسم في مسار التحقيقات المتعلقة بقيادات من الصفّ الأول في الحركة.



ويأتي هذا القرار بعد أيام فقط من احتجاجات عنيفة شهدتها ولاية قابس، بسبب تفاقم التلوّث البيئي وتدهور الوضع الصحي، حيث تحولت بعض المسيرات السلمية إلى أعمال شغب وتخريب.



وزارة الداخلية أكدت أنّ وحداتها الأمنية تمكّنت من إيقاف عدد من المندسين الذين حاولوا الركوب على موجة الغضب الشعبي، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية كشفت وجود تمويلات مشبوهة وراء تحريك تلك الأحداث.

حجز فنادق تونس



وفي خضمّ هذا المشهد المشحون، فجّرت سمية الغنوشي تصريحًا اعتبره كثيرون صادمًا وخطيرًا، بعد أن قالت في لقاء إعلامي بثّته إحدى المنصات إنها «تعمل مع قوى خارجية لإسقاط الرئيس قيس سعيّد من الجذور»، مضيفة أن ما جرى في قابس هو «الخطوة الأولى في مسار تحرير تونس»، حسب قولها.



هذا التصريح كان كافيًا ليُشعل موجة من الغضب والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن البلاد تمرّ بظرف دقيق يتسم بتوتر سياسي واقتصادي واجتماعي كبير.



اكتشاف المزيد
دورات تدريبية رياضية
بيع عقارات سوسة
استئجار سيارات سوسة
فرص استثمار
دليل مطاعم
ملابس تقليدية تونسية
الفيديو
خدمات تأمين السيارات
تذاكر طيران
سيارات للإيجار

من جهتها، عبّرت عدة أحزاب ومنظمات مدنية عن تضامنها مع أهالي قابس في مطالبهم المشروعة، لكنها شدّدت في الوقت نفسه على رفض أي محاولة لتسييس التحركات الشعبية أو استغلالها لأجندات حزبية.



كما دعت إلى معالجة جذرية لأزمة الانبعاثات السامة المنبعثة من المجمع الكيميائي، والتي تسببت في حالات اختناق في صفوف الأطفال والتلاميذ، وتعطيل سيارات الإسعاف بسبب ضعف البنية التحتية الصحية.



في المقابل، أكدت مصادر أمنية أن الوضع تحت السيطرة، وأنه يجري التحقيق بجدّية مع الموقوفين لمعرفة الجهات التي تقف وراء التحريض على الفوضى، وسط ترقّب شعبي لما قد تكشفه التحقيقات القادمة من تفاصيل جديدة.



ويرى مراقبون أن بطاقة الجلب الدولية ضد سمية الغنوشي قد تكون بداية فصل جديد من المواجهة بين القضاء والنهضة، وقد تفتح الباب أمام تحقيقات أوسع تشمل شخصيات أخرى.



الأيام القادمة وحدها ستكشف إن كان هذا التطور سيُحدث زلزالًا سياسيًا حقيقيًا في تونس... أم سيكون مجرد حلقة جديدة في مسلسل الصراع الطويل بين السلطة الحالية وقيادات الحركة الإسلامية.

حجز فنادق تونس



الفيديو;




إرسال تعليق

أحدث أقدم