تستعدّ تونس لكتابة فصلٍ جديد من قصّة نجاحها الفلاحية، إذ تشير التوقّعات إلى موسم استثنائي في إنتاج زيت الزيتون التونسي خلال سنة 2025، قد يجعل البلاد في المرتبة الثانية عالميًا من حيث الإنتاج والتصدير.
🔸 إنتاج قياسي يُقدّر بـ500 ألف طن
الخبير في السياسات الزراعية فوزي الزياني صرّح في إذاعة محلية أنّ تونس تقترب من تسجيل أعلى إنتاج في تاريخها، يُقدّر بحوالي 500 ألف طن من زيت الزيتون. هذا الرقم القياسي يعزّز مكانة تونس كواحدة من أكبر القوى العالمية في سوق الزيت.
🌍 العالم يعيش أزمة زيت الزيتون… وتونس المستفيدة الكبرى
ويأتي هذا الإنجاز في وقتٍ يشهد فيه السوق العالمي نقصًا في الإنتاج، إذ لا يتجاوز إجمالي الإنتاج العالمي 2.7 مليون طن مقابل طلب يفوق 3 ملايين طن، أي عجز يتراوح بين 10 و12%.
هذا النقص جعل أنظار العالم تتّجه نحو تونس، خاصة بعد تراجع إنتاج إسبانيا بسبب الجفاف والظروف المناخية القاسية.
🫒 جودة الزيت التونسي تنافس العالمية
الزياني أكّد أنّ جودة زيت الزيتون التونسي أصبحت تنافس أشهر العلامات العالمية، مشيرًا إلى أنّ بعض الدول الأوروبية تستعمل الزيت التونسي لتحسين نكهة منتجاتها.
ورغم ذلك، تبقى الأسعار في السوق المحلية منخفضة بسبب توجيه نحو 90% من الإنتاج للتصدير، مما يجعل الفلاحين خاضعين لتقلّبات الأسعار الخارجية.
⚠️ دعوة لترويج العلامة التونسية ومواجهة حملات التشويه
الخبير انتقد ما وصفه بـ"السياسة الضيّقة للتصدير"، داعيًا إلى تحرير السوق وإطلاق حملات ترويج دولية تُبرز العلامة التونسية وجودتها العالية.
كما نبّه إلى حملات رقمية مشبوهة على وسائل التواصل تهدف إلى تبخيس قيمة الزيت التونسي عبر نشر مقاطع تُظهر أسعارًا منخفضة ومضلّلة.
💰 عائدات ضخمة بالعملة الصعبة
وختم الزياني تصريحه بالتأكيد على أنّ نجاح موسم تصدير زيت الزيتون 2025 قد يدرّ على تونس ما بين 7 و8 مليارات دينار من العملة الصعبة، وهو رقم كفيل بإعطاء دفعة قوية للاقتصاد الوطني وجعل تونس رسميًا ضمن أقوى الدول المصدّرة للزيت في العالم.