عااااجل / خبر سار: عطلة مدفوعة الأجر لجميع العاملين في القطاعين الخاص و العام في هذا التاريخ..

 

أعلن رئيس الجمهورية قيس سعيّد عن تمتيع كلّ العاملين في القطاعين العام والخاص بعطلة مدفوعة الأجر يوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025، وذلك بمناسبة احتفال تونس بالذكرى الثانية والستين لعيد الجلاء، وهو اليوم الوطني الذي يرمز لتحرّر البلاد نهائيًا من الاستعمار الفرنسي.



ويُعتبر عيد الجلاء محطة مفصلية في تاريخ تونس الحديث، حيث يحيي التونسيون ذكرى خروج آخر جندي فرنسي من قاعدة بنزرت يوم 15 أكتوبر 1963، إيذانًا بإنهاء مرحلة استعمارية امتدت منذ 12 ماي 1881 ودامت 82 سنة كاملة.



🔹 البداية تعود إلى 8 فيفري 1958، حين شنّت القوات الفرنسية عدوانًا دمويًا على قرية ساقية سيدي يوسف الواقعة على الحدود التونسية الجزائرية، مستهدفةً مؤسسات محلية وأدّت إلى سقوط عشرات الشهداء من التونسيين والجزائريين. هذا الحدث كان الشرارة الأولى لانطلاق ما عُرف لاحقًا بـ"معركة الجلاء".



🔹 وفي 17 جويلية 1958، اتخذت الحكومة التونسية قرارًا استراتيجيًا بالعمل على إجلاء بقايا الجيوش الفرنسية من قاعدة بنزرت عبر القنوات الدبلوماسية. غير أنّ الأوضاع لم تسر بسلاسة، حيث شهد شهر جويلية 1961 توترًا جديدًا دفع القيادة التونسية إلى التحرك بقوة.



اكتشاف المزيد
فيديو
الفيديو

🔹 يوم 4 جويلية 1961، دعا الحزب الحرّ الدستوري الحاكم إلى خوض معركة حاسمة، وبعد يومين فقط وجّه الرئيس الحبيب بورقيبة رسالة مباشرة إلى نظيره الفرنسي شارل ديغول يدعوه فيها إلى مفاوضات جدية.



🔹 وبعد مواجهات دامية وضغط شعبي ودبلوماسي كبير، تم الإعلان يوم 23 جويلية 1961 عن وقف إطلاق النار لإتاحة المجال أمام المفاوضات. وبالفعل، انتهت هذه المفاوضات التاريخية بإعلان فرنسا انسحاب قواتها نهائيًا من بنزرت وإخلاء القاعدة البحرية هناك.



وأخيرًا، في يوم 15 أكتوبر 1963، غادر الأميرال الفرنسي فيفياي ميناد مدينة بنزرت، ليُعلن رسميًا نهاية الاستعمار الفرنسي عن كامل التراب التونسي.



📌 وهكذا أصبح يوم 15 أكتوبر من كل سنة رمزًا وطنيًا يخلّد تضحيات التونسيين وصمودهم من أجل السيادة والحرية، ويُعتبر اليوم عطلة رسمية يحتفل بها الشعب ويستحضر من خلالها دروس الماضي من أجل بناء المستقبل.



عيد الجلاء ... معارك في ميزان التضحية


إرسال تعليق

أحدث أقدم