شاهد الفيديو / محسن مرزوق: أنصح قيس سعيّد بالاستقالة… وإلا سيكون هذا مصيره! …

 

بعد فترة طويلة من الصمت والابتعاد عن الأضواء، عاد الناشط السياسي محسن مرزوق إلى الواجهة من جديد بتصريحات نارية هزّت المشهد السياسي وأثارت جدلًا واسعًا في تونس.



مرزوق، الذي يُعرف بأسلوبه المباشر وانتقاداته الحادة، نشر تدوينة على حسابه الرسمي بـ“فيسبوك” علّق فيها على التطوّرات الأخيرة في البلاد، وخاصة على تغريدة السيناتور الأمريكي جو ويلسون التي أثارت ضجة كبيرة في تونس.



ففي يوم 22 أوت 2025، نشر السيناتور الأمريكي تغريدة على حسابه الرسمي وصف فيها رئيس الجمهورية قيس سعيّد بأنه “طاغية”، مشيرًا إلى أنّ الوضع الاقتصادي في تونس “كارثي”، وأنّ “الفساد تفشّى بشكل غير مسبوق”، مضيفًا أنّ “الحريات أصبحت شبه معدومة”.



تغريدة أثارت جدلاً واسعاً داخل البلاد وخارجها، ودفعت العديد من الشخصيات السياسية إلى التعليق، من بينهم محسن مرزوق الذي لم يُخفِ انزعاجه من الوضع العام الذي تعيشه تونس.



وفي تدوينته، قال مرزوق إنّ “البلاد تعيش اليوم بالديون الخارجية، وتواصل الاستدانة دون رؤية أو إصلاح حقيقي، بينما يواصل البعض الحديث عن السيادة وكأنها مجرد شعار يردّد في الخطب والبيانات”.



وأضاف متسائلًا بلهجة حادة:


“هل تكون سيدا وأنت مرتهن؟ كيف يمكن أن نتحدث عن سيادة ونحن نعيش على القروض التي لا تُصرف للتنمية أو للاستثمار، بل لتغطية مصاريف العيش اليومي؟”


اكتشاف المزيد
فيديو
الفيديو

 

وأكد مرزوق أنّ السيادة الحقيقية لا تُبنى بالشعارات ولا بالانفعالات السياسية، بل تقوم على أسس واقعية ومتينة، منها القوة الاقتصادية والعسكرية والعلمية، إضافة إلى ما سمّاه “الذكاء الجيوستراتيجي” في التعامل مع التحوّلات العالمية.



وأشار إلى أنّ من يظن أن الخطابات النارية كافية لحماية الدولة فهو واهم، لأن العالم اليوم، حسب تعبيره، “لا يحترم إلا الدول القادرة على فرض نفسها بالأرقام والقوة والتخطيط”.



وختم مرزوق تدوينته برسالة مباشرة دون أن يسمّي الرئيس قيس سعيّد، قال فيها:


“من لا يفهم هذه المعادلة البسيطة… فمصيره سيكون معروفًا”.

 

تصريح محسن مرزوق أثار تفاعلات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسم التونسيون بين من رأى في كلامه تحليلًا واقعيًا وصادقًا لما تمرّ به البلاد، وبين من اعتبره هجومًا سياسيًا جديدًا ضد رئيس الجمهورية ومحاولة لإعادة نفسه إلى الساحة بعد غياب طويل.



في كل الأحوال، أعاد هذا التصريح إشعال النقاش حول معنى السيادة الوطنية في ظل الأزمة الاقتصادية، وحول قدرة تونس على مواجهة تحديات المرحلة القادمة دون الارتهان للديون الخارجية أو الإملاءات الدولية.



مرزوق، المعروف بخلفيته الفكرية وخبرته السياسية، بدا وكأنه يوجّه تحذيرًا مبطّنًا إلى رئيس الدولة، حين دعا إلى “الاستقالة أو مراجعة المسار قبل فوات الأوان”، في إشارة واضحة إلى أنّ استمرار الوضع الحالي “قد يقود إلى مصير لا يُحمد عقباه”.


الفيديو;





إرسال تعليق

أحدث أقدم