شاهد الفيديو / تصريحات خطـ. }ييرة من سمية الغنوشي: “الثوورة ستبدأ من قابس… وانتبهوا لما سيحدث قريبًا!”

 




 أثارت سمية الغنوشي، ابنة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، بعد تصريحات نارية أطلقتها خلال مداخلتها في ندوة انتظمت يوم الجمعة بالعاصمة البريطانية لندن. تصريحات وُصفت من قبل عديد المتابعين بأنها الأكثر جرأة وتصعيدًا منذ فترة، لما حملته من رسائل سياسية مباشرة وعبارات اعتبرها البعض تهديدًا مبطنًا ضدّ الرئيس قيس سعيّد.



🔹 البداية من “قابس”... وتهديد مبطّن


في كلمتها، قالت سمية الغنوشي إنّ “الثورة القادمة في تونس ستبدأ من قابس”، معتبرة أنّ الغضب الشعبي بدأ يتراكم من جديد في مختلف الجهات، وأنّ التونسيين “سيتحرّكون قريبًا لاستعادة حريتهم وكرامتهم”. وأضافت في لهجة حادّة أنّ الرئيس قيس سعيّد لن يبقى طويلاً في السلطة، قائلة: “سعيّد سيكون حدثًا عابرًا في تاريخ تونس وتاريخ السياسة، لأنه قام بما لم يجرؤ عليه أيّ حاكم من قبل: الانقلاب على النظام الديمقراطي الذي أوصله إلى الحكم”.



🔹 اتهامات مباشرة للرئيس


ووجّهت الغنوشي اتهامات صريحة للرئيس قيس سعيّد، مشيرة إلى أنّه “تآمر من داخل قصر قرطاج على النظام الديمقراطي الذي مكّنه الشعب منه، ثم استولى على كلّ السلطات واحتكرها لصالحه”، على حدّ قولها.
وأضافت أنّ ما حدث في تونس منذ 25 جويلية 2021 هو “انقلاب مكتمل الأركان”، وأنّ البلاد دخلت مرحلة خطيرة من الحكم الفردي، حيث “لم يعد أحد يجرؤ على التعبير عن رأيه بحرّية، ولا على انتقاد الرئيس دون أن يخاف من السجن أو الملاحقة”.



🔹 “اعتقالات في ظلام الليل”

وفي حديثها عن وضع المعارضين في تونس، قالت سمية الغنوشي إنّ ما يقوم به الرئيس قيس سعيّد “يشبه تمامًا ممارسات الأنظمة الاستبدادية القديمة”، مؤكّدة: “رأيناه وهو يعتقل نوابًا ومعارضين في ظلام الليل، ويزجّ بهم في السجون، فقط لأنهم قالوا له لا”.



وأضافت أنّه “أنهى عمل المؤسسات الدستورية واحدة تلو الأخرى، وقضى على مبدأ الفصل بين السلطات، ليصبح وحده الحاكم المطلق في البلاد”.



🔹 “جيل ناضل.. واليوم يُسجن”


واستحضرت ابنة زعيم حركة النهضة مرحلة ما بعد الثورة، مشيرة إلى أنّ “الجيل الذي ناضل وضحّى من أجل الحرية والديمقراطية” هو نفسه الذي يُعاقَب اليوم بالسجن والملاحقة، فقط لأنه يدافع عن المبادئ التي قامت من أجلها الثورة.
وقالت: “ما نراه اليوم هو إهانة لتاريخ تونس ونضالات شعبها. الذين حلموا بتونس الحرّة، صاروا اليوم بين القضبان”.



🔹 دفاع عن والدها… واتهامات جديدة


كما تطرّقت سمية الغنوشي إلى وضع والدها راشد الغنوشي، الموقوف منذ فترة، مؤكّدة أنّه “لم يُسجن إلا لأنه كان صوتًا قويًا في مواجهة الانقلاب”، حسب تعبيرها.


وأضافت أنّ والدها “قاد مرحلة الانتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطية، وساهم في كتابة دستور 2014 الذي ضَمِن الحريات”، متّهمة الرئيس سعيّد بأنّه “ينتقم من كلّ من شارك في بناء تلك المرحلة الديمقراطية”.



🔹 شهادات أخرى من الندوة


وفي نفس الندوة، تحدّثت كوثر الفرجاني، ابنة القيادي في حركة النهضة سيد الفرجاني، الذي تمّ إيقافه منذ فيفري الماضي، وقالت إنّ ما عاشته عائلتها في الأشهر الأخيرة أعاد إليها مشاهد قديمة من القمع زمن حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.


وأوضحت كوثر أنّ والدها “موقوف دون توجيه تهم واضحة، فقط لأنه يعبّر عن رأيه ويدافع عن الديمقراطية”، على حدّ قولها، معتبرة أنّ “تونس تعيش اليوم نسخة جديدة من الماضي الذي ظنّ الجميع أنّه انتهى بعد الثورة”.



تصريحات سمية الغنوشي خلّفت تفاعلات قوية على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من اعتبرها تحذيرًا سياسيًا خطيرًا يهدّد السلم الأهلي، ومن رأى فيها صرخة غضب تعبّر عن إحباط جزء من المعارضة من الوضع الراهن.



وفي المقابل، يرى أنصار الرئيس قيس سعيّد أنّ هذه التصريحات “لا تعبّر إلا عن حنين أصحابها إلى السلطة التي فقدوها”، بينما يعتبرها معارضوه “إنذارًا بأنّ الغضب الشعبي قد يتحوّل إلى حركة احتجاج جديدة”.



الفيديو;




إرسال تعليق

أحدث أقدم