شاهد الفيديو / زوجة الليبي الذي صفعته التونسية تخرج عن صمتها وتكشف الحقيقة الكاملة لما حدث لزوجها داخل كارفور…

 




خلال الساعات الأخيرة، تحوّل مقطع فيديو قصير إلى حديث الشارع في تونس وليبيا، بعد أن وثّق لحظة قيام شابة تونسية بصفع شاب ليبي داخل أحد المراكز التجارية، في مشهد انتشر بسرعة كبيرة على مواقع التواصل وأثار موجةً من الجدل والنقاش بين مستخدمي الإنترنت من البلدين.



الفيديو الذي لم تتجاوز مدّته بضع ثوانٍ، أظهر الفتاة وهي تتوجّه نحو الشاب بشكل غاضب، قبل أن تباغته بصفعة أمام أنظار المتسوّقين، وسط دهشة الموجودين.



وخلال وقت وجيز فقط، انتشر المقطع بشكل واسع على مختلف المنصّات، وتصدّر التعليقات والمنشورات، ليصبح أحد أكثر المواضيع تداولًا خلال اليوم.



وفي محاولة لتوضيح الموقف، خرجت الشابة التونسية عن صمتها عبر تصريحات تداولها عدد من الصفحات، قالت فيها إنّها فقدت أعصابها بعد أن لاحظت أنّ الشاب الليبي كان يقوم بتصويرها دون إذن، وهي تتسوّق في المول. وأوضحت أنّها شعرت بالإهانة وبأنّ خصوصيتها انتهكت، فقرّرت أن تردّ في الحين.



هذه التصريحات قسّمت الرأي العام: فهناك من دافع عنها بشدّة واعتبر أنّ تصرّفها كان طبيعيًا ومبرّرًا لحماية نفسها من سلوك غير مقبول، خصوصًا في الأماكن العامة، بينما رأى آخرون أنّ ما قامت به كان تصرّفًا متهوّرًا، وأنّ العنف ليس الطريقة الأنسب لحلّ مثل هذه المواقف.



لكنّ المفاجأة جاءت لاحقًا، عندما ظهرت فتاة ليبية قالت إنّها زوجة الشاب الذي تعرّض للصفعة، ونشرت مقطعًا مصوّرًا قدّمت فيه روايتها الخاصة للحادثة.



وأكدت أنّ زوجها لم يكن يصوّر الفتاة التونسية إطلاقًا، بل كان يوثّق بعض اللقطات العادية أثناء تجوّله في المركز التجاري، ولم ينتبه إلى وجودها في الكادر. وأضافت أنّ ما حصل كان مجرّد سوء فهم تطوّر بسرعة بسبب الانفعال.



تصريحات الزوجة الليبية أشعلت مواقع التواصل من جديد، وفتحت بابًا آخر من النقاش بين المستخدمين في تونس وليبيا.

 فهناك من تعاطف مع الزوج الليبي بعد توضيحات زوجته، معتبرين أنّ ما حدث كان يمكن تفاديه لو أنّ الفتاة التونسية تحقّقت أكثر قبل أن تتصرّف، فيما أصرّ آخرون على موقفهم الداعم لها، مشدّدين على أنّ أي امرأة من حقّها أن ترفض أن يتمّ تصويرها من دون إذن، مهما كانت الظروف.



ومع تزايد الجدل، بدأ البعض يطالب بالتروّي وعدم الانسياق وراء الفيديوهات القصيرة التي قد تُظهر جزءًا فقط من الحقيقة، مشيرين إلى أنّ الحوادث التي تُصوَّر من زاوية واحدة قد تعطي انطباعًا خاطئًا وتؤدي إلى سوء فهم كبير.


وفي المقابل، دعا آخرون إلى ضرورة احترام خصوصية الناس في الأماكن العامة، خاصة في زمن أصبحت فيه الكاميرات والهواتف في كل مكان، مؤكدين أنّ حماية الخصوصية لا تقلّ أهمية عن حرية التصوير والنشر.



ورغم مرور ساعات على الواقعة، ما زالت القضية تتصدّر النقاش على فيسبوك وإنستغرام وتويتر، بين مؤيّدٍ للتونسية ومتعاطفٍ مع الشاب الليبي، في حين ينتظر كثيرون أن تُكشف التفاصيل الدقيقة لما حدث فعلاً في ذلك المول.


القصة، رغم بساطتها، تعكس كيف يمكن لموقف واحد عابر أن يتحوّل في لحظات إلى قضية رأي عام تثير مشاعر الملايين وتفتح نقاشًا واسعًا حول السلوك، والخصوصية، والتعامل بين الشعوب.



الفيديو;










إرسال تعليق

أحدث أقدم