كشفت الممثلة التونسية المعروفة جميلة الشيحي، إحدى أبرز وجوه السلسلة الكوميدية الشهيرة "شوفلي حل"، عن تفاصيل أصعب فترة عاشتها في حياتها خلال السنوات الأخيرة.
وقالت الشيحي إن رحلتها مع المعاناة بدأت منذ سنة 2019، حين وجدت نفسها بعيدة عن الساحة الفنية، وهو ما انعكس سلبًا على حالتها النفسية. ثم جاءت صدمة أخرى سنة 2020، حين فقدت والدتها، لتدخل بعدها في مرحلة من الاكتئاب أثّرت بشكل مباشر على صحتها النفسية والجسدية، حتى أنّ وزنها انخفض بشكل واضح لفت انتباه الجمهور.
وأوضحت أنّ التغييرات الكبيرة التي لاحظها الناس في مظهرها لم تكن مرتبطة برغبة في تغيير الشكل أو اتباع حمية غذائية، بل كانت نتيجة طبيعية للضغوط التي عاشتها. وأضافت: "الناس يمدحوا في الجمال ويشوفوا إنّي ضعفت، لكن ما يعرفوش شنوّة اللي عديتو ورا هالصورة."
كما تحدّثت الشيحي عن صعوبة مواجهة الاكتئاب في ظل الظروف المعيشية القاسية، مؤكدة أنّها لم تتمكّن من اللجوء إلى طبيب نفسي لأن التكاليف مرتفعة جدًا. وقالت: "الاكتئاب مرض ما ينجمش يواجهو إلا اللي عندو إمكانيات باش يقعد بلا خدمة أشهر كاملة. أما احنا، لازمنا نقاوم ونخدموا مهما كان الألم."
وبيّنت أيضًا أنّ عيشها بمفردها وتحملها لمصاريف الحياة والضرائب جعل الأمور أكثر تعقيدًا، لكنها رفضت الاستسلام للحزن. واستطاعت أن تعيد بناء نفسها تدريجيًا بفضل المسرح والكتابة، اللذَين كانا ملاذها الوحيد للخروج من الأزمة.
وختمت حديثها برسالة أمل إلى جمهورها، معتبرة أنّ الفن والشغف هما طوق النجاة الحقيقي في مواجهة أصعب الأزمات. وأضافت أنّ الإرادة الصلبة قادرة على تحويل الانكسار إلى قوة، وأن الاستسلام ليس خيارًا مهما كانت الظروف.
الفيديو;
