التلامذة يرفضوا الكل يرجعوا يقروا ويعتصموا قدّام الأقسام… ويطالبوا برحيل المديرة

 



عاش المعهد الثانوي عاطف الشايب بمنطقة الحمامات، اليوم السبت، على وقع حالة من الاحتقان غير المسبوق، بعدما قرّر عدد كبير من التلاميذ الامتناع عن الالتحاق بأقسامهم ومقاطعة الدروس. هذه الحركة جاءت كردّ فعل على قرار أثار جدلاً واسعًا، تمثّل في إحالة إحدى التلميذات على مجلس التأديب، بدعوى أنّها كانت "تضحك" داخل المؤسسة.



القصة بدأت يوم أمس الجمعة، حين تفاجأ التلاميذ بقرار المديرة ضد زميلتهم، وهو ما اعتبروه مبالغًا فيه وغير منطقي. فورًا تحرّك عدد منهم ونظموا وقفة احتجاجية بساحة المعهد للتعبير عن رفضهم لما وصفوه بـ"الإجراء التعسفي". لكن، ورغم أنّ الأمر بدا في البداية مجرد تحرّك رمزي محدود، إلا أنّه سرعان ما تحوّل اليوم إلى مقاطعة شاملة للدروس، جعلت الأجواء داخل المؤسسة مشحونة ومتوتّرة.



التلاميذ المحتجون رفعوا مطلبًا واضحًا وصريحًا: إبعاد مديرة المعهد من منصبها. بالنسبة لهم، العقوبة الصادرة لم تكن سوى دليل على أسلوب صارم وغير عادل في التسيير، ورأوا أنّ بقاء المديرة على رأس المؤسسة لن يساهم إلا في تعميق التوتّر وتعكير المناخ الدراسي.



الأمر لم يقتصر على أروقة المعهد، بل انتقل سريعًا إلى مواقع التواصل الاجتماعي، أين تداول روّاد الفايسبوك مقطع فيديو يوثّق لحظة مواجهة مباشرة بين مديرة المؤسسة ووالدة التلميذة المعاقبة. في الفيديو، ظهرت الأم وهي تحتجّ بحدة، معتبرة أنّ ما حدث لابنتها "ظلم" و"إجحاف" لا يمكن القبول به. هذا المشهد سرعان ما انتشر على نطاق واسع، وأثار تفاعلات كبيرة، زادت من حالة الغليان والجدل حول الموضوع.


اليوم، يقف المعهد أمام أزمة حقيقية: تلاميذ غاضبون يرفضون استئناف الدراسة قبل الاستجابة لمطالبهم، إدارة تواجه اتهامات بالتعسّف، وأولياء يراقبون الوضع بقلق شديد. ويبقى السؤال الأهم: هل تتدخّل السلطات التربوية بسرعة لاحتواء الموقف وإعادة الهدوء، أم أنّ الأزمة مرشّحة للتصعيد أكثر في الأيام القادمة؟



الفيديو;





إرسال تعليق

أحدث أقدم