موظف في بنك تونسي يتحول الى صاحب ثروة بالملايين : كشف ما فعله مع حرفائه
– أصدرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس حكما يقضي بسجن إطار بنكي مدة 8 سنوات، بعد ثبوت تورطه في عمليات استيلاء على أموال حرفاء من أحد الفروع البنكية بالعاصمة.
ووفق ما كشفته التحقيقات، فإن الموظف استغل منصبه داخل البنك ليقوم بعمليات تلاعب معقدة عبر المنظومة الإعلامية، حيث كان يتعمد مراقبة الحسابات الراكدة التي لم تشهد أي حركة سحب أو إيداع لفترة طويلة، ثم يقوم بالاستيلاء على مبالغ مالية منها بشكل سري دون إدراجها في النظام الإلكتروني الرسمي.
وقد تم اكتشاف الأمر خلال عملية تفقد روتينية نفذتها الإدارة العامة للبنك، ليتضح وجود نقص مالي قدر بحوالي 164 ألف دينار. وبمزيد من التدقيق في الحسابات، تبين وجود تجاوزات خطيرة، مما دفع إدارة المؤسسة البنكية إلى إعلام النيابة العمومية. وقد تعهدت الجهات القضائية والأمنية بالتحقيق، لتنتهي الأبحاث بتوقيف الإطار البنكي وإحالته على المحاكمة.
المحاكمة انتهت بإدانة المتهم، الذي مثل أمام المحكمة الابتدائية بتونس، ليصدر ضده حكم بالسجن لثماني سنوات كاملة. ويرى متابعون أن كشف هذه القضية تم بفضل تفعيل قانون غلق الحسابات المهجورة وتحويل أرصدتها إلى الخزينة العامة للدولة وهو ما مكن من تتبع التجاوزات وتحديد المسؤوليات.