انتشار لأوراق مالية قديمة وممزقة في تونس، خبير بنكي يكشف الأسباب الحقيقية وراء الظاهرة

 


صحيفة الثورة نيوز - مازالت مشكلة تداول الأوراق النقدية القديمة والممزقة تشكّل مصدر إزعاج للتونسيين، رغم إصدار البنك المركزي لورقة جديدة من فئة 50 دينارًا، ضمن إجراءات استبدال الأوراق القديمة.

فقد أطلق البنك المركزي التونسي ابتداءً من 23 سبتمبر 2025، ورقة نقدية جديدة من فئة خمسين دينار (صنف 2022)، تتمتع بالرواج القانوني والقوة الإبرائية، في خطوة تهدف إلى تخفيف تداول الأوراق المتآكلة وتحسين جودة النقد المتداول في الأسواق.

من جانبه، أوضح أستاذ القانون البنكي، محمد النخيلي، أن استمرار تداول هذه الأوراق القديمة يعود بالأساس إلى اعتماد شريحة كبيرة من التونسيين على النقد التقليدي، حيث يمتلك نحو 36٪ فقط من الشباب حسابًا مصرفيًا أو بريديًا، ما يجعلهم غير مرتبطين بالمعاملات البنكية الحديثة.

وأضاف النخيلي أن عدة عوامل أخرى تسهم في هذه الظاهرة، منها رفع السرية البنكية لأغراض جبائية، وإقصاء بعض الفئات محدودة الدخل من الخدمات البنكية، بالإضافة إلى خيار العديد من المواطنين التعامل نقدًا بدل الاعتماد على التحويلات المصرفية. وكل هذا يؤدي إلى تداول الأوراق النقدية بكثافة في الأسواق، ما يفسر الحالة المتآكلة والمتضررة للكثير من هذه الأوراق.

وأكد الخبير أن إصدار أوراق نقدية جديدة لا يكفي وحده لتغيير ثقافة الاعتماد على النقد في تونس، مشيرًا إلى أن المسألة تتطلب سياسات أشمل لتشجيع المواطنين على الانتقال إلى التعاملات البنكية الحديثة.

الفيديو:


إرسال تعليق

أحدث أقدم