الدفعة السادسة من خريجي علوم التربية في إضراب يوم 7 أكتوبر للمطالبة بصرف الأجور




يوم غضب واحتجاج في الساحة التربويّة. فقد أعلنت الدفعة السادسة من خريجي علوم التربية دخولها في إضراب عام للمطالبة بصرف أجورها المتأخرة منذ أكثر من عامٍ كامل، بعد أن أدّت واجبها المهني في الأقسام دون أن تنال حقّها الماليّ. مربّون ومربّيات حملوا رسالة التعليم بصدقٍ وإخلاص، لكنّهم وجدوا أنفسهم ضحايا الإهمال الإداري والوعود المؤجّلة.

وفي السياق نفسه، دعت الجامعة العامة للتعليم الأساسي إلى إضراب عام في القطاع، تضامنًا مع زملائهم وللتنديد بتدهور الوضع التربويّ والاجتماعيّ للمعلّمين، واحتجاجًا على ما وصفته بـ"سياسة التهميش واللامبالاة" التي تطال المربّي والمدرسة العموميّة على حدٍّ سواء.
إنّها ليست مجرّد حركة احتجاج، بل صرخة كرامة ورسالة واضحة: لا إصلاح حقيقيّ للتعليم دون إنصاف من يقف في الصفوف الأماميّة، ولا نهضة تربويّة دون حماية المربّي من الإهانة والتهميش.
ففي اليوم الذي يُفترض أن يُحتفى فيه بالمعلّم، وجد نفسه مجبرًا على التوقّف عن العمل ليُذكّر الجميع بأنّ الكرامة ليست امتيازًا، بل حقٌّ أوّل لكلّ من يزرع النور في عقول الأجيال.

إرسال تعليق

أحدث أقدم