نداء عااااجل من محرز الغنوشي إلى أسطول الصمود قبل مغادرته…

 




 قبل يوم واحد فقط من لحظة ينتظرها كثيرون حول العالم، وهي إبحار أسطول الصمود العالمي من تونس نحو غزّة، خرج المهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي، محرز الغنوشي، برسالة لفتت الانتباه وأثارت النقاش.



هذا الأسطول، الذي يستعدّ لمغادرة ميناء سيدي بوسعيد يوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025، لا يُعتبر مجرّد رحلة بحرية عادية، بل هو تحرّك إنساني وسياسي رمزي، هدفه لفت أنظار العالم إلى معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة وكسر الحصار المفروض عليه. لذلك، تتابعه وسائل الإعلام والمتابعون في تونس وخارجها باهتمام كبير، وينتظرون لحظة انطلاقه بفارغ الصبر.



لكن، وفي خضم هذا الحماس الكبير، نشر محرز الغنوشي، اليوم الثلاثاء، تدوينة حذّر فيها المشاركين من صعوبات طبيعية قد تواجههم منذ اللحظة الأولى للإبحار. فقد أوضح أنّ البحر في خليج تونس سيكون شديد الاضطراب يوم الغد، وهو ما يستوجب أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، خاصة مع وجود نشرات تحذيرية موجّهة للأنشطة البحرية.



الغنوشي لم يكتفِ بذلك، بل أضاف أيضًا أنّ الوضع الجوي في الشمال التونسي ككلّ سيكون متقلّبًا، مع مؤشرات قوية على نزول أمطار، وهو ما قد يزيد من صعوبة الانطلاقة بالنسبة لأسطول يضمّ ناشطين وحقوقيين ومتطوعين جاؤوا من مختلف أنحاء العالم.



هذه الرسالة حملت في طيّاتها أكثر من معنى: فهي من جهة تنبيه علمي وموضوعي صادر عن مختصّ في الرصد الجوي، ومن جهة أخرى، بدت كأنها امتحان إضافي يواجهه الأسطول قبل حتى أن يغادر المياه التونسية. فالتحدّي هنا لم يعد سياسيًا وإنسانيًا فقط، بل أصبح أيضًا طبيعيًا ومناخيًا.



وبين التفاؤل والإصرار على المضيّ قدمًا، وبين التحذيرات التي لا يمكن تجاهلها، يترقّب الجميع يوم الغد: هل سيتمكّن الأسطول من الانطلاق كما هو مبرمج؟ أم أنّ البحر الهائج سيجعل البداية أصعب مما كان متوقّعًا؟



الحدث إذن لم يعد مجرّد خبر عابر، بل أصبح قصّة تجمع بين الإنسانية والسياسة والطقس، قصّة تحمل الكثير من الرمزية وتشدّ الأنظار إلى تونس التي ستكون غدًا في قلب الاهتمام العالمي.



الفيديو:



إرسال تعليق

أحدث أقدم