في قفصة، شهدت الساحة الأمنية مؤخراً فضيحة جديدة هزّت الرأي العام المحلي، بعد أن تمكنت فرقة الشرطة العدلية من تنفيذ عملية أمنية محكمة أسفرت عن الإطاحة بامرأة وابنتها. العملية جاءت بعد متابعة دقيقة لتحركات المظنون فيهما، حيث تمّ ضبطهما أثناء تنقلهما على متن وسيلة نقل عمومية قادمة من ولاية مجاورة.
وخلال التفتيش، عثر أعوان الأمن على كمية كبيرة من حبوب الهلوسة "الإكستازي"، وهو نوع من المواد المخدّرة التي تُستهدف بها عادة الفئة الشبابية. وقد أظهرت التحقيقات الأولية أنّ المظنون فيهما كانتا تعتزمان ترويج هذه الحبوب في الأوساط الشبابية بالجهة، وهو ما يُعدّ تهديداً مباشراً لصحة وسلامة العديد من الشبان.
وباستشارة النيابة العمومية بقفصة، أذنت الأخيرة بالاحتفاظ بالمتهمتين على ذمة الأبحاث، إلى حين استكمال الإجراءات القانونية وعرضهما على أنظار القضاء لاتخاذ القرارات اللازمة.
هذه العملية تعكس يقظة الأجهزة الأمنية واستمرارها في مكافحة آفة المخدرات، خصوصاً في ظلّ محاولات بعض الأشخاص إدخال وترويج المواد المخدرة في المجتمع، مستهدفين الفئات الشبابية التي تعتبر الأكثر عرضة للتأثر بهذه الظواهر الخطيرة.