بقلم سعاد قبوب
أثارت ظاهرة "فوانيس الأشباح" رعبا
حقيقيا لسكان بلدة سومرفيل في كارولينا الجنوبية بالولايات المتحدة، بعد عقود من
الرعب والأساطير.
وتم تسجيل مشاهدات هذه الأضواء في المنطقة منذ
منتصف القرن العشرين، إلى جانب تقارير عن أبواب تغلق بقوة، وصدى خطوات، وحيوانات
وطيور مضطربة، وتقول الأسطورة المحلية إن هذه الأضواء هي فوانيس يحملها شبح امرأة
فقدت زوجها في حادث قطار مروع.وعلى الرغم من رصد هذه الظاهرة في أماكن عدة، إلا
أن العلماء لم يتوصلوا بعد إلى تفسير نهائي لأسباب ظهورها.
وقدمت هوغ تفسيراتها لهذه الظاهرة في ورقة بحثية
نشرت مؤخرا، حيث درست التقارير الأولى عن هذه الأضواء في الخمسينيات والستينيات من
القرن الماضي، ووجدت أنها تزامنت مع ثلاثة زلازل بقوة 3.5 إلى 4.4 درجة على مقياس
ريختر وقعت على بعد بضعة كيلومترات فقط من المنطقة. وتشير إلى أن زلازل أصغر قد تكون
حدثت منذ ذلك الحين دون أن يتم التعرف عليها، بحيث تفسر النظرية سبب رؤية هذه
الأضواء فقط في الليالي المظلمة والضبابية، حيث يمكن أن تعلق الغازات القابلة
للاشتعال في قطرات الماء قبل أن تضيء
ومع ذلك، تؤكد هوغ أن نظريتها ما زالت غير مثبتة،
لكنها تقترح أن يتم اختبارها من خلال قياس انبعاثات الغازات من الأرض في المناطق
التي ترى فيها هذه الأضواء.