قصة وقفة عرفات الكبرى والصغرى في المغرب.. اعرفها

 



اختلاف يوم عرفة وعيد الأضحى المبارك في المغرب عن غالبية الدول الإسلامية والعربية، ما دفع أعداد كبيرة للبحث عن موعد وقفة عرفة 2022 في المملكة المغربية، وأيضا عن أسباب الاختلاف وما هي حقيقة وجود عرفة الكبرى وعرفة الصغرى في المملكة.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه السعودية والدول العربية أن الخميس الماضي، الموافق 30 يونيو لعام 2022، هو أول أيام شهر ذي الحجة، أعلنت السلطات المغربية أنها لم تتمكن من رؤية هلال شهر ذي الحجة، ليكون يوم الجمعة الماضي أول شهر ذي الحجة، ما تسبب في اختلاف مواعيد وقفة عرفة، وعيد الأضحى المبارك عن السعودية.

موعد وقفة عرفة وعيد الأضحى في المغرب

وذكرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب أن موعد أول أيام عيد الأضحى المبارك هو يوم الأحد الموافق 10 يوليو لعام 2022م، وهذا حسب التوقعات والحسابات الفلكية التي قام فيها المتخصصون بالشؤون الفلكية للدولة.

وسيكون يوم الجمعة الموافق 9 يوليو يوم وقفة عرفات الكبرى، والسبت 10 يوليو وقفة عرفات الصغرى حسب ما تقول مواقع مغربية.

عرفات الكبرى وعرفات الصغرى في المغرب

وبشأن مسألة عرفات الكبرى وعرفات الصغرى في المغرب، يقول الباحث المغربي في الشؤون الإسلامية محمد عبدالوهاب رفيقي، في تصريحات تليفزيونية العام الماضي، إن الاختلاف بين المغرب والسعودية في موعد عيد الأضحى ووقفة عرفة ليس به أي مشكلة فقهية أو دينية، وإنما اختلاف يرتبط بطبيعة الموقع الجغرافي للمملكة المغربية.

ولفت إلى أن الأمر يرتبط كذلك بمسألة ثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجة، كما تحدث عن مسألة عرفات الصغرى وعرفات الكبرى، معتبرًا أن المغاربة لديهم هذا الأمر، إذ أن وقفة عرفات الكبرى هي التي تتوافق مع يوم عرفة في السعودية.

ليس المغرب وحده الذي يخالف السعودية في عيد الأضحى

لم تكن هذه المرة الأولى التي يختلف فيها العيد بدولة عربية عن السعودية، حيث يوجد بعض الدول الإسلامية الأخرى التي اختلفت سابقا عن غالبية الدول الإسلامية في موعد عيد الأضحى مثل العراق أو إيران.

يوم عرفة هو يوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويُعَد من أفضل الأيام عند المسلمين إذ أنه أحد أيام العشر من ذي الحجة. فيه يقف الحُجّاج على جبل عرفة حيث أن الوقوف بعرفة يُعَد أهم أركان الحج، ويقع جبل عرفة شرق مكة على الطريق الرابط بينها وبين الطائف بحوالي 22 كم، وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى و6 كيلو مترات من مزدلفة، وهو المشعر الوحيد الذي يقع خارج حدود الحرم.

مع شروق شمس يوم التاسع من ذي الحجة يخرج الحاج من منى متوجهًا إلى عرفة للوقوف بها،[1] والوقوف بعرفة يتحقق بوجود الحاج في أي جزء من أجزاء عرفة، سواء كان واقفًا أو راكبًا أو مضطجعًا، لكن إذا لم يقف الحاج داخل حدود عرفة المحددة في هذا اليوم فقد فسد حَجُّه،[2][3] يعد الوقوف بعرفة أهم ركن من أركان الحج وذلك لقول النبي محمد«الحج عرفة فمن جاء قبل صلاة الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه».[4] وقد وردت بعض الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل هذا اليوم منها: ما رواه أبو هريرة عن النبي محمد أنه قال: «إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء، فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شُعْثًا غُبْرًا»،[5] وما روته عائشة عن النبي محمد أنه قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو يتجلى، ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟ اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت لهم».[6]

وقت الوقوف بعرفة هو من زوال شمس يوم عرفة إلى طلوع فجر اليوم التالي الذي هو أول أيام عيد الأضحى، ويصلي الحاج في عرفة صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين، ويستحب للحاج في يوم عرفة أن يكثر من الدعاء والتلبية وذلك لقول النبي محمد: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير»،[7][8] يبقى الحجاج في عرفة حتى غروب الشمس، فإذا غربت الشمس ينفر الحجاج من عرفة إلى مزدلفة للمبيت بها، ويصلي بها الحاج صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير؛ بمعنى أن يؤخر صلاة المغرب حتى دخول وقت العشاء، ويستحب للحاج الإكثار من الدعاء والأذكار، ويجمع الحاج الحصى،[9] ثم يقضي ليلته في مزدلفة حتى يصلي الفجر، بعد ذلك يتوجه الحاج إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى.

إرسال تعليق

أحدث أقدم