يحتفي التونسيون كسائر الشعوب العربية والإسلامية بعيد الأضحى المبارك. وتتميز هذه المناسبة الدينية بأجواء روحانية وعائلية تضفي بهجة على الأسر التي تشترك باختلاف تقاليدها في الكثير من العادات التي تميز تونس عن باقي الدول العربية.
على اختلاف شرائحهم وأعمارهم، يتجذر حبّ أكلة العصبان لدى عديد التونسيين الذين يتوارثون طريقة إعداده جيلًا بعد جيل رغم صعوبة إعداده وتعدّد مراحله
في صباح يوم العيد، تصدح المساجد بأصوات الذكر والتكبير والتهليل، ويتوافد الرجال والنساء على المساجد لتأدية صلاة العيد فيما تحيي مدينة تونس العتيقة "خرجة العيد" وهي مسيرة يجتمع فيها المصلّون ويتوجهون مهلّلين ومكبّرين للمسجد. ويصطحب الأطفال من جانبهم، خرفانهم في جولة في الأنهج والأحياء قبل أن يحين موعد ذبحها.
التحضيرات لعيد الأضحى تنطلق قبل أيام، فترى أسواق بيع الأغنام منتشرة في جميع مناطق البلاد، كما تزدهر مهن موسمية على غرار بيع الأعلاف ولوازم الذبح والطهي وكذلك شحذ السكاكين، فيما تنطلق النسوة في تحضير لوازم الطهي قبل العيد بيوم.