دعا رئيس جبهة الخلاص الوطني (معارضة) أحمد نجيب الشابي، في كلمة ألقاها أثناء المسيرة التي دعت إليها الجبهة، الأحد 19 جوان/يونيو 2022، الاتحاد العام التونسي للشغل إلى إطلاق حوار وطني شامل.
نجيب الشابي يدعو الاتحاد العام التونسي للشغل إلى إطلاق حوار وطني شامل
كما توجه إلى قيادات الاتحاد العام التونسي للشغل بالدعوة إلى الكف عن "مهاجمة القوى السياسية الصادقة"، وفق تعبيره، مشددًا على أن ذلك يضعف المعارضة السياسية في مواجهة الانقلاب الذي يقوده قيس سعيّد، وفقه.
وكانت قيادات من اتحاد الشغل منها الأمين العام للمنظمة الشغيلة وكذلك الناطق الرسمي باسم الاتحاد قد تعرضوا في كلمات سابقة لهم للجبهة مؤكدين معارضتهم لها.
وخلال ذات المسيرة، انتقدت قيادات أخرى بجبهة الخلاص الوطني، في كلمات ألقوها أيضًا، ما أسموه "تهجّم قيادات من الاتحاد العام التونسي للشغل على جبهة الخلاص"، ومنهم القيادي بالجبهة وأستاذ القانون جوهر بن مبارك الذي قال إنه رغم هجوم هذه القيادات فإن الجبهة لن تهاجم الاتحاد"، وكان الشابي أكد دعمهم للإضراب الذي قاده اتحاد الشغل منذ أيام.
واعتبر الشابي، في كلمته، أن "أمام تونس حلاّن، الخراب أو حوار وطني شامل يبحث عن حلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي تعيشها تونس"، مضيفًا أن "قيس سعيّد ونظامه في عزلة داخلية وخارجية"، وفقه.
الشابي: "أمام تونس حلاّن، الخراب أو حوار وطني شامل يبحث عن حلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي تعيشها تونس"
وسبق أن انطلقت، صباح الأحد 19 جوان/يونيو 2022، مسيرة احتجاجية دعت لها جبهة الخلاص الوطني المعارضة (ائتلاف عدد من الأحزاب والشخصيات) من ساحة الجمهورية "الباساج" بالعاصمة في اتجاه المسرح البلدي على مستوى شارع الحبيب بورقيبة.
وقد رفع المحتجون عدة هتافات كانت منددة بخيارات الرئيس التونسي قيس سعيّد ورافضة للاستفتاء المنتظر على دستور جديد، يوم 25 جويلية/يوليو القادم، كما رددوا النشيد الوطني التونسي في مناسات عدة.
ومن الشعارات: "يا شعب يا مخدوع زاد الفقر زاد الجوع"، "حريات حريات دولة البوليس وفات"، "يسقط يسقط الانقلاب"، "الشعب يريد حرية الإعلام"، "إرحل"، "الشعب يريد ما لا تريد"، "أوفياء أوفياء لدماء الشهداء"، "الشعب يريد إسقاط الانقلاب"، "ثورة ثورة مستمرة"، "لا لا للاستفتاء"، "دستور حرية كرامة وطنية".. الخ. وحضر المسيرة عدة قيادات سياسية من بينهم رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي.